نصب منصة بيت أويسس BitOasis

برزت منصة BitOasis كلاعب رئيسي في سوق العملات المشفرة بالإمارات، لكن سرعان ما بدأت تظهر حولها شبهات خطيرة وادعاءات بالنصب والاحتيال. هذه الاتهامات تضع مصير أموال المستثمرين في خطر وتستدعي وقفة جادة للتحقق من أساليب عملها.

علاوةً عن ذلك، فقد أصدرت هيئة تنظيم الأصول الافتراضية في دبي VARA تنبيهات بخصوص الوضع التنظيمي للشركة في 2023. وبالتالي يجب على الجميع مراجعة الإشعارات الرسمية المحدثة من VARA قبل التداول vara.ae.

أما لماذا يهمك هذا التحذير؟ ستجد في هذه السطور كشف حقيقة مزاعم بت أويسس وتوفير الأدلة الدامغة لتجنب الوقوع في أي مخاطر مالية محتملة، لا سيما أنه يتوجب على كل مستثمر أن يتوخى الحذر ويتحقق بشكل فوري قبل الإيداع معها.

من هي منصة BitOasis؟

تُعرّف BitOasis نفسها على أنها منصة رائدة لتداول العملات الرقمية، تأسست في دولة الإمارات العربية المتحدة عام 2015. وقد انطلقت لتقدم خدمات التداول في مجال الكريبتو على مستوى الإمارات ودول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا .MENA

تذكر BitOasis أنها تتيح لمستخدميها الوصول إلى تداول وشراء وبيع وحفظ مجموعة من الأصول الرقمية والأزواج المختلفة المتاحة عبر منصتها الرقمية الرسمية.

كما تروّج المنصة لخدماتها بقوة من خلال موقعها الإلكتروني ومنصات التواصل الاجتماعي، حيث تركز على نشر معلومات مبالغ فيها حول حجم التداول وأعداد المتداولين. بالطبع يهدف ذلك إلى التأثير على العملاء الجدد وجذبهم بأرقام وبيانات قد تكون مضللة. فضلًا عن ذلك، تصف الشركة ماتقدمه من أنماط المكافآت والعروض الترويجية التي تهدف إلى استقطاب العملاء وإيهامهم بالبونصات بمجرد فتح حسابات وإيداع الأموال.

والأهم من ذلك أنّ الشركة تدّعي الترخيص والتنظيم المالي من قبل هيئة الأصول الافتراضية في دبي VARA، بموجب ترخيص التشغيل المُسبق MVP. لكن الحقيقة هي أن هذا الترخيص تم إيقافه أو تعليقه من قبل هيئة VARA لعدم التزام BitOasis بالشروط والمعايير التنظيمية المطلوبة. وهذه النقطة هي محور رئيسي للنقد والتحذير من التعامل مع المنصة.

هل منصة بيت اويسس نصابة؟

تثير منصة BitOasis حاليًا الكثير من الجدل، وتتمحور الآراء حول دلائل قوية تؤيد الشكوى، مقابل قيود تنظيمية تفرضها الهيئات الرقابية. إذ تتزايد التقييمات السلبية من المستخدمين حول عدم الشفافية في توضيح معلومات الحسابات وآلية التداول في المنصة. تشتمل الشكاوى أيضًا على مبالغة في العروض الترويجية ونظام المكافآت وبرامج الإحالة (التسويق الشبكي)، وهي أساليب يرى البعض أنها تستهدف جذب الضحايا الجدد واستنزاف أموالهم.

في المقابل، يمثل عدم وجود ترخيص رقابي سارٍ المؤشر الأكثر خطورة. فقد حصلت الشركة على ترخيص التشغيل المشروط MVP من هيئة الأصول الافتراضية في دبي VARA في أبريل 2023. لكن هذا الترخيص تم تعليقه أو تعطيله من قبل VARA لاحقًا في يوليو 2023 لعدم التزام المنصة بالشروط والمعايير المحددة. هذا التعليق يضرب بعمق موثوقية الشركة ويشكل خطرًا على المتداولين.

طريقة النصب المتبعة من قبل منصة بت أويسس

تعتمد الانتقادات الموجهة ضد BitOasis على ممارسات تسويقية يصفها المتداولون بأنها احتيالية، خصوصًا في ظل وضعها التنظيمي المعلق والتي تشما ما يلي:

أسلوب التسويق الشبكي : تعتمد المنصة على الترويج لبرنامج إحالة يهدف إلى استقطاب عملاء جدد عبر الحوافز المالية مثل 200 درهم إماراتي لكل عميل مُحال ومُودِع. يرى الضحايا أن هذا الأسلوب يستنزف شبكاتهم لجلب متداولين جدد دون سلامة للأصول. تشير الشكاوى المتكررة في منتديات التداول إلى هذه الممارسة كأحد أدوات الجذب المضللة.

المكافآت الترويجية والإغراء بالإيداع: تروّج المنصة لـ مكافآت الترحيب التي تصل إلى 100 درهم إماراتي للمُسوِّق والمتداول فور فتح الحساب والإيداع. إذ بمجرد طلب سحب الأرباح، تفيد ادعاءات الضحايا بأن هذه الوعود تتضح زيفها، حيث تبدأ المنصة بالتملص من التزاماتها و عدم الرد على طلبات العملاء من قبل خدمة العملاء.

لكن ناهيك عن ذلك، فقد يكمن الفخ الرئيسي في عدم قدرة الضحية على محاسبة المنصة لاحقًا لعدم امتلاكها لتراخيص شرعية سارية المفعول - ترخيص VARA معلق - . لذا، لا يجب التداول مع أي منصة غير مرخصة مهما كانت الإغراءات.

الأدلة على نصب منصة BitOasis

من خلال مراجعة فريق خبراء موقع تداول لمنصة بيت اويسس، تم رصد مجموعة من الدلائل التي توثق نصبها وأساليبها الاحتيالية وهي كالآتي:

عدم الحصول على تراخيص شرعية

تتركز الأدلة على شبهات النصب في الوضع التنظيمي المعلق وممارسات التسويق المضللة. فق حصلت BitOasis على ترخيص التشغيل المشروط MVP من VARA في أبريل 2023، لكن الهيئة قامت بتعليق هذا الإذن في يوليو 2023 لعدم التزام المنصة بالشروط الإلزامية.

هذا التعليق، الذي أكدته VARA مثلما ورد في تقارير Gulf Business، يعني أن المنصة لا تستطيع استقبال عملاء جدد ويقلل من موثوقيتها بشدة. تضاف إلى ذلك ادعاءات المستخدمين المستمرة حول الترويج الكاذب لأرقام عملاء وحجم تداول ضخمة (3+ مليار دولار)، إلى جانب عدم صرف مكافآت الإيداع (100 د.إ.) والإحالة (200 د.إ.) الموعودة، مما يؤكد نموذج عمل يعتمد على جذب الأموال الجديدة.

الترويج الكاذب عبر المعلومات المضللة

تعتمد BitOasis على تكتيكات الترويج الكاذب لجذب المتداولين المبتدئين. تقوم المنصة بنشر أرقام ضخمة غير مدعومة، حيث تزعم أن لديها أكثر من مليون عميل في المنطقة وأن حجم التداول يتجاوز 3 مليارات دولار أمريكي ويتزايد باستمرار. تكمن مشكلة التوثيق في أن هذه المعلومات غير دقيقة ويصعب التحقق منها، إذ لا توفر المنصة أي بيانات موثقة (كتقارير تدقيق أو قوائم حجم تداول شفافة) تثبت صدق ادعاءاتها، التي تبقى محض ادعاءات مضللة تهدف إلى إغراء العملاء.

الوعود والمكافآت المبالغ فيها

يُعدّ الإغراء بالوعود والمكافآت المبالغ فيها وسيلة أخرى للإيقاع بالضحايا. تروج المنصة لعروض مغرية للمتداولين الجدد، مثل مكافآت الإيداع بقيمة 100 درهم والقابلة للزيادة، بهدف تشجيعهم على الإيداع.

لكن الشكوى المنهجية تشير إلى أن العديد من الضحايا يشتكون من عدم صرف هذه المكافآت الموعودة. كما تشير شهادات الضحايا من خلال 12 شكوى موثقة إلى وجود شروط صرف تعجيزية للسحب أو الصرف لم يتم توضيحها مسبقًا، مثل اشتراط مستوى تداول مرتفع أو فترة حجز طويلة للأموال، مما يؤكد أن الهدف الحقيقي هو الإيداع الأولي وليس مكافأة المستخدمين.

اعتماد برنامج الإحالة والتسويق الشبكي الاحتيالي

تستخدم BitOasis برامج الإحالة التي يُشبّهها النقاد بنماذج التسويق الهرمي / البونزي. إذ يعتمد النظام على دفع مكافآت عالية (مثل 200 درهم إماراتي لكل طرف) للأعضاء القدامى مقابل جذب عملاء جدد يقومون بالإيداع.

في حين يكمن الخطر في أن المدفوعات والعمولات تعتمد أساسًا على إيداعات المستخدمين الجدد وليس بالضرورة على الأرباح الناتجة عن نشاط تداول حقيقي. هذا يختلف عن برامج الإحالة المشروعة التي تعتمد على عمولات التداول الفعلي.

وللعلم، يبدأ النظام بأعضاء حاليين (المُسوقين) الذين يجذبون أعضاء جدد (الضحايا)، وتكون المكافآت مرتبطة بحجم الإيداع الأولي. لكن الخطر يكمن في انهيار النظام عند توقف تدفق الإيداعات الجديدة.